من نحن؟
التكنولوجيا في أيامنا هذه تغيّر معالم حياتنا وتجعل من انتشارنا، عوائل وأفراد، في أصقاع المعمورة أمرًا عاديًا. في هذا العالم المتحوّل يوميًا، أصبح الحفاظ على الصلة التي تربطنا بجذورنا وتراثنا أمرًا في غاية الصعوبة من أي وقتٍ مضى. فإذا شعرتم بأن جيل الشباب يبتعد شيئًا فشيئًا عن التقاليد التي كانت تجمعكم في الماضي القريب، فاعلموا أنكم لستم لوحدكم.
عندما توفّيت جدتي، أخذت معها حكمتها وقصصها الجميلة التي كانت ترويها لنا والتي أثرت عميقًا فينا وساهمت في رسم مسار حياتنا. ترك غيابها فراغًا كبيرًا في حياتنا. ولم أدرِك قيمة هذه القصص وأهمية الحفاظ عليها إلا عندما نشرنا مذكّرات والدتي في كتاب يروي قصة حياة أمي المليئة بالإنجازات ويجذّرنا في تقاليدنا الراسخة ويخلّد تراثنا للأجيال القادمة (كان باكورة منشورات “ذكرى”).
ولدت ذكرى (Zikra) من إيماننا بأنّ الحفاظ على قصصنا ليس ترفًا، بل حاجة ملحّة.
فقد رأينا كيف أنّ توثيق قصة حياة يسهم في إعادة توطيد الأواصر العائلية، ما يمنح شعورًا متجدّدًا بالفخر ويعزّز التواصل من جيل إلى جيل. ويحرص فريقنا الذي يتحلّى بخبرة عميقة في تاريخ منطقتنا وثقافتها على سرد قصّتكم بكلّ دقّة وأمانة، مكرّمًا تراثكم ومحافظًا عليه لسنواتٍ، بل لأجيال.

مها وداد مروّة
المؤسس والمدير العام
رسالة ذكرى ورؤيتها
أهمية الحفاظ على التاريخ والتراث
يواجه تراثنا العربي تحديّات ثقافية متعددة. بدءًا من الصراعات السياسية والحروب، وإلى اكتظاظ السكان في المدن، ما أدّى الى غلبة الروابط الاجتماعية المدنية الحديثة التكوّن وأفول العادات والمعارف والسرديات التقليدية.
في “ذكرى”، نرصد ونفهم هذه التحدّيات لأنّنا نعيشها أيضًا. ما يحوّل قصصكم إلى أكثر من مجرّد ذكريات. إنما هي صلة وصل حيوية بين الماضي والحاضر ومدعاة فخر وشهادة على تجذّر تراثنا المشترك وجماله.
تخليد قصتكم
كانت تعتبر كتابة قصة حياة امتيازًا لا يناله سوى قلّة قليلة. وغالبًا كان الأجانب هم من يكتبون السير الذاتية. وجلّ هؤلاء المؤلفون بعيدون عن فهم أرومة الخلفية الثقافية اللازمة لسرد القصص الحقيقية. ونحن أنشأنا ذكرى (Zikra) لتغيير هذا الواقع. وفريقنا المتمرس في تاريخنا العربي وثقافته، يدركون الفروقات الدقيقة، والنَفِس المطلوب لسرد قصّتكم كما تستحق. لذا، اعتمدنا منهجًا يضمن لكل شخص مهتمّ بتحقيق جمع إرثه وتكريم تراثه والاعتزاز به لأجيال المستقبل.
ما هي الخطوة التالية؟
ماذا بعد؟
تتجسّد رسالة “ذكرى” هي الحفاظ على أكبر عددٍ ممكنٍ من القصص لضمان تدوين وصون تاريخنا الغني والاعتزاز به. يحظى كل مشروع بالعناية والرعاية حيث نحوّل الذكريات الشخصية إلى إرث خالد. وإذ نحرص على خصوصيتكم، يبقى دائمًا خياركم تحديد الأشخاص الذين سيتشاركون قصّتكم، سواء كانوا أقرب أحبائكم أو جمهورًا أوسع.
هدفنا أن تفخروا بحفظ بتراثكم أينما أخذت دروب الحياة أسرتكم. فمهمّتنا هي الحرص أن يكون صوتكم مسموعًا وقصّتكم محفوظة وإرثكم متوارثًا من جيل إلى جيل.
“نذكّركم بتراثكم أينما أخذتكم دروب الحياة.”
بما تتميّز ذكرى
في “ذكرى” نقدّم أكثر من مجرّد قصص وثائقية، إذ نحافظ على الروايات الغنية والمعقّدة التي تحدّد هوية الأفراد والعائلات والمجتمعات في مختلف الأوطان.
“ذكرى” تلتزم أن تحظى كل سيرة بأعلى الإتقان في دقة التوثيق والحفظ.
خدمات متعدّدة اللغات
نتحدّث لغتكم، سواء كانت العربية أو الفرنسية أو الإنكليزية. ويتقن فريقنا هذه اللغات ما يجعل سهلاً استنباط الفروق والاختلافات الطفيفة والدقيقة التي تعكس خصوصية تجاربكم.
الاعتبارات الثقافية والخبرة
نكرّم تقاليد مجتمعاتنا العربية الغنية بتفاصيلها وتنوّعها ونجمع قصّتكم مع إيلاء اهتمام دقيق بالتفصيل والأصالة.
فريق متخصّص
اخترنا فريقنا بعناية لنقدّم لكم تجربة سلسة وشخصية، ونتعامل مع كل تفصيل بمنتهى الاحترافية والعناية. ومع تواجد ممثلينا في الأسواق الرئيسية، نقدّم لكم الدعم المحلي ونعي تميّز السياق الثقافي الفريد.
إرث محطّ اعتزاز
ما تحفظه “ذكرى" أكثر من مجرّد ذكريات - فسرديات وسيرات "ذكرى" تنحت في الزمن مجرى الحياة. وكل منتج عن تاريخكم هو نصب ذكرى يعتزّ به أجيال المستقبل بصورة كتب مجلّدة بشكل أنيق وأفلام وثائقية ومواقع إلكترونية مصمّمة بعناية.